fbpx
Skip links

ارتفاع درجة الحرارة، أسباب و مخاطر و طرق العلاج

إن ارتفاع درجة حرارة الجسم هي حالة تتمثل بارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان عن المعدل الطبيعي البالغ 36-37 درجة مئوية، وليست مرضاً بل هي مؤشراً على وجود التهاب في الجسم، وقد تكون أيضاً تعبيراً أولياً عن بعض الأمراض. فارتفاع درجة حرارة الجسم، هي إحدى الطرق التي يحاول بها جهاز المناعة لدينا مكافحة العدوى و المرض.

تختلف درجات حرارة الجسم الطبيعية لدى الأشخاص وتتأثر بعوامل مثل السن، الأكل، ممارسة الرياضة، والنوم. وتكون درجة حرارة الجسم بالعادة و بشكل طبيعي في أعلى مستوياتها عند حوالي الساعة 6 مساءً، وعلى أدنى مستوى لها عند حوالي الساعة 3 صباحاً. كما تكون درجة حرارة الجسم التي تقاس في الفم أقل بنحو نصف درجة مئوية من تلك التي تقاس في المستقيم ( فتحة الشرج). لذا، ينبغي اعتبار كل قيمة أعلى من 37.5 درجة مئوية حُمّى و أخذها بجدية و فحصها كل بضع ساعات. 

علامات ارتفاع درجة الحرارة

ويمكن الحكم على ارتفاع درجة الحرارة من خلال مجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها:

  • الشعور بالبرد عندما لا يشعر به أي شخص آخر.
  • ارتجاف.
  • قلة الشهية.
  • الجفاف.
  • أوجاع في الجسم.
  • خمول.
  • عدم قدرة على التركيز.
  • النعاس.
  • التعرق.
  • إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة بشدة، فقد يكون هناك أيضاً ارتباك معوي وهذيان.

المسببات الرئيسية لارتفاع درجة الحرارة

تعتبر كل من العدوى الجرثومية والفيروسية من المسببات الرئيسية لارتفاع درجة حرارة الجسم. كردة فعل، تفرز كريات الدم البيضاء مواد كيميائية (سيتوكينات  أو إنترليكونات) تؤدي بدورها إلى زيادة النشاط العضلي وحدوث رجفة أيضاً مما يرفع درجة الحرارة. و ترتفع درجة الحرارة بشكل مفاجئ مع رجفة في حالة العدوى الجرثومية، أما بالحالة الثانية فترتفع الحرارة بشكل تدريجي ولمدة أطول.

كما يوجد أمراض أخرى غير تلوثية تؤدي إلى ارتفاع الحُمى أبرزها الأمراض الالتهابية، مثل أمراض الروماتيزم والأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي، وكذلك الأمراض الورمية التي تصيب الكبد، أو الجهاز الليمفيّ، كما قد يسبب تناول بعض المضاد الحيوية الحالة نفسها.

طرق العلاج

أما بالنسبة للعلاج فقد تساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين في تقليل الحمى، وهي متاحة للشراء دون وصفة طبيّ، علماً أنه اذا كانت الحمى خفيفة لا داع لمحاولة تخفيضها، لأنّ من شأنها مكافحة البكتيريا أو الفيروسات التي تسبب العدوى.

وإذا كانت الحمى ناتجة عن عدوى بكتيرية ، فقد يصف الطبيب مضاداً حيوياً، أما إذا كنت نتيجة نزلة برد (عدوى فيروسية)، فقد يتم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية فقط لتخفيف الأعراض غير المريحة. يشار إلى أنّ المضادات الحيوية ليس لها تأثير على الفيروسات ولن يصفها الطبيب لعدوى فيروسية كنزلات البرد.

وعلى المريض تناول كمية كبيرة من السوائل لمنع الجفاف وتبريد مناطق مختلفة من الجسم أبرزها الرأس، الإبط، لما تحمله هذه الطرق من تخفيف للعوارض والتأثير ايجاباً على سرعة التعافي.

حالات تستدعي التواصل مع الطبيب

قد ينذر ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان بضرورة التواصل مع الطبيب، لاسيما اذا كان المريض طفلاً أو كبيراً في السن. وفي ما يلي أبرز العوارض التي تستدعي رعاية صحية:

–  درجة حرارة تفوق 39.4 درجة مئوية أو أكثر.

– استمرار الحمى لمدة تزيد عن ثلاثة أيام.

– صداع حاد

– تورم حاد بالحلق

– الحساسية غير المعتادة.

– تيبس الرقبة.

– الهذيان والاختلال العقلي.

– طفح جلدي غير عادي.

– القيء المتواصل.

– صعوبة التنفس أو ألم في الصدر.

– الكسل الشديد.

– ألم البطن أو ألم عند التبول.

– ضعف العضلات ونوبات التشنج.

التمييز بين الحُمى بسبب الكورونا والانفلونزا

في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (Covid – 19)،  بات ارتفاع درجة حرارة الجسم  هاجس مثير للقلق والمخاوف لاسيما بعدما صنّفت منظمة الصحة العالمية الحمى كواحدة من أبرز عوارض الإصابة بهذا الفيروس، والذي اتفق الأطباء على ظهوره في 90 بالمائة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت المنظمة إلى أنّه من عوارض الانفلونزا العادية وفيروس كورونا مشابهة ويصعب التمييز بينهما، و بعض الأعراض التي تميّز الإصابة بـ”كوفيد-19″ ونزلات البرد والأنفلونزا، هي:

– فقدان حاسة الشم أو التذوق بشكل مفاجئ رغم عدم انسداد الأنف.

– الأعراض الأولية: إذا شعر المريض بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم ، فهو مريض بنسبة 80 بالمائة بالأنفلونزا وليس بفيروس كورونا.

– أعراض مفاجئة: في بعض الحالات يتزامن ارتفاع حرارة الجسم في ضيق التنفس الحاد، أو الفشل الكلوي الحاد، أو توقف بعض الأعضاء الأساسية عن العمل.

– مدة الإصابة: منذ بداية ظهور العوارض، إذا زادت عن 6 أيام فقد يكون المريض مصاب بفيروس كورونا، لأن فترة حضانة الانفلونزا بمتوسط ثلاثة أيام فقط، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية أيضاً.

– تزامن ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان بضيق في التنفس.

في حال ارتفاع درجة حرارتك و حاجتك لاستشارة طبية لا تنسى التواصل مع أطباء دكتوري كير من خلال الدردشة المباشرة لاستشارتهم. وفي حال احتمالية اصابتك بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 يمكنك تجربة مشخص كورونا من خلال منصتنا.

Leave a comment