fbpx
Skip links

كل ما تحتاج المرأة الحامل معرفته عن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19

المرأة الحامل و فيروس كورونا المستجد كوفيد-19

تعتبر النساء الحوامل من بين الأكثر قلقاً وخوفاً من خطر الإصابة بجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، التي لا تزال ظروفها وعوامل انتشارها غير واضحة، مما يطرح لديهن العديد من الأسئلة أبرزها إمكانية انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة، أو في أثناء عملية الولادة نتيجة ملامسة سوائل الأم.

هل النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد؟

أكّدت منظمة الصحة العالمية “Who أنّه لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، بالرغم من أنّ التغيرات في أجسامهن وجهازهم المناعي ، قد يرفع امكانية التأثر بالتهابات الجهاز التنفسي. وفي السياق نفسه، اعتبرت الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد ، أنّ ظروف الحمل لا تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة ولا حتى يوجد ما يفيد أنّ الحامل المصابة ستكون أكثر عرضة للمضاعفات.

وتتغير قدرة الجهاز المناعي عند المرأة الحامل بالعادة، إذ أنّ خلايا الدم البيضاء عند الحوامل تستجيب بطريقة خاصة للفيروسات والالتهابات، حيث تبدأ في إنتاج المزيد من الجزيئات التي تجذب الخلايا المناعية الأخرى إلى الموقع المصاب، ما قد يعرضها لعوارض انفلونزا  شديدة بسبب مكافحة الفيروس وليس بسبب نقص المناعة.

أول إصابة لمولود بفيروس كورونا

أما فيما يتعلق بإمكانية انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها، فقد أجرى فريق بحثي بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية، بعد رصد إصابة مولود صيني بعدوى فيروس كورونا المستجد بعد 36 ساعة فقط من ولادته، أول دراسة من نوعها تبحث الفرضيات التالية:

1-  إمكانية انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة.

2- امكانية انتقال العدوى أثناء إجراء عملية الولادة بسبب ملامسة سوائل الأم.

3- إمكانية انتقال العدوى بعد الولادة عن طريق حدوث اتصال وثيق بشخص مصاب بالفيروس.

ونشرت مجلة “ذا لانسيت” (The Lancet) الطبية ، وتعد من أقدم وأشهر المجلات الدورية الطبية في العالم، نتائج هذه الدراسة، التي اعتمدت على تحليل عينات مأخوذة من تسع نساء حوامل أصبن بالفيروس، في الفترة ما بين الأسبوع ال 36 إلى 39 من الحمل، وظهرت النتيجة سلبية على كافة المواليد، ما يفيد أنّ  فيروس كورونا لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل.

وتوصلت الدراسة إلى عدم رصد أيّة أدلة على إمكانية انتقال عدوى الفيروس المستجد عموديّاً، أي من الأم إلى جنينها خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، ولكن يجب الأخد بعين الاعتبار أن العينات كانت محدودة (9 سيدات حوامل فقط) وللعمليات القيصرية فقط.

 كما لم يُلاحظ أي مشاكل بمراحل اكتمال نمو الجنين أثناء هذه الفترة، ولكنها لم تحدد مدى تأثير المرض على حدوث إجهاض، كونه فيروس مستجد ولا يوجد معلومات كافية عنه بعد، علماً أنّه لوحظ حدوث حالات ولادة مبكرة في الصين لأمهات مصابات بفيروس كوفيد 19، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى المخاض المبكر حتى لحظة كتابة هذه المقالة. 

فحص الإصابة بفيروس كورونا المستجد وطرق الوقاية

وفي سياق متصل، تؤكّد منظمة الصحة العالمية على ضرورة إعطاء الأولوية للنساء الحوامل المصابات بأعراض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 لإجراء الفحص والاختبار فقط، بمعنى أنه لا حاجة لإجراء الاختبار لكل امرأة حامل قبل دخولها إلى الولادة.

أما عن طرق الوقاية الخاصة بالسيدات الحوامل، فاستقرت دراسات منظمة الصحة العالمية على أنّه يجب عليهن اتباع نفس الاحتياطات المتبعة لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد COVID-19 وأبرزها:

–  اغسلي يديك بشكل متكرر وفرك اليدين بالكحول أو الصابون والماء.

–  حافظي على مسافة الأمان بينها وبين الآخرين، وتجنب المساحات المزدحمة.

–  تجنبي لمس العين، الأنف، الفم.

 – قومي بتغطية الفم والأنف عبر كمامات طبية. و إليك دليل اختيار الكمامة الطبية الصحيحة و كيفية استخدامها.

– في حال ظهور أي من العوارض، اطلبي الرعاية الطبية، وتواصلي مع الطبيب النسائي. ولو عندك بعض الشكوك حول احتمالية إصابتك بالفيروس، استخدمي خدمة مشخص كورونا التي نقدمها في دكتوري كير.

نبذة عن الأمراض الفيروسية التي تنتقل أثناء الحمل

الجدير بالذكر أنّه بالرغم من عدم وجود أي دليل على إمكانية انتقال فيروس كورونا أثناء الحمل، إلا أنّه هناك أمراض فيروسية يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عن طريق الدم، أبرزها فيروس الكبد الوبائي بي (Hepatitis B)، فيروس نقص المناعة البشري “الإيدز” (HIV)، الهربس (Herpes virus)، الذي يسبب تشوهات في الأجنة وحالات إجهاض مفاجئة.

يذكر أنّه هناك أمراض تنفسية تنتقل من الأم إلى الجنين في حالة العدوى عالية الضراوة، إذ ينتقل الفيروس من الجهاز التنفسي إلى خلايا الدم ما قد يعرض الجنين للعدوى، كما حصل مع فيروس الانفلونزا الإسبانية (H1N1 flu virus) الذي انتشر عام 1918، مسبباً عدداً كبيراً من الوفيات لدى الحوامل.

نصائح عامة لتقوية مناعة المرأة الحامل

في جميع الأحوال تبقى الوقاية وتقوية الجهاز المناعي الطريقة الأمثل للحفاظ على سلامة الأم الحامل وجنينها، وهنا نقدم لك أبرز النصائح التي ستساعدك على تقوية جهازك المناعي و حماية نفسك و طفلك:

– تناول الأطعمة الصحية والمفيدة مثل الخضروات والحمضيات، والثوم، والمكسرات، والبيض، واللحوم بأنواعها، لاحتوائها على الأحماض الأمينية، والفيتامينات المهمة أبرزها A ،B6، C، D ،B12، فضلاً عن العديد من المعادن المهمة.

– تجنب تناول منتجات الألبان غير المُبسترة.

– شرب الماء بكثرة، بسبب تأثير تراكم السموم في الجسم على جهاز المناعة.

– تناول المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب، إذ يحتاج الجسم خلال فترة الحمل لعناية خاصة.

و في النهاية، لا يسعنا سوى أن نقول نتمنى لك ولادة سليمة و أن يديم الله الصحة عليك وعلى جنينك عزيزتي. اطمئني ولا تنسي، القلق والتوتر مضرين لك جداً. و تذكري دائما ضرورة ممارسة الرياضة و الحركة الخفيفة دون الخروج من البيت، فسلامتك تهمنا. 

في حال حاجتك للمزيد من الاستفسارات تواصلي مع أطباء دكتوري كير من خلال الدردشة المباشرة، او من خلال نشر سؤالك على منصتنا و سيتم الاجابة عليه في مدة أقصاها 24 ساعة. 

Leave a comment